إن ما يحدث في قطاع غزة منذ أربع سنوات متتالية يعجز اللسان عن البوح به لما آلت إليه الأمور من سيئ إلى أسوأ في ظل الانقلاب الدموي الذي نفذته حركة حماس على الشرعية الوطنية الفلسطينية واستغلال شركة توزيع الكهرباء لهذا الوضع لتتساوق مع هذه الحركة الانقلابية في الضغط على المواطنين للرضوخ لما هو قائم على الأرض من أفعال حركة حماس الانقلابية ونحن والجميع يعلم ما تفعله هذه الشركة من ممارسات بشعة على المواطنين ممثلة بالمدعو كنعان عبيد الذي أضاف إلى رصيد حركة حماس ظلما فوق ظلمهم الأسود البغيض ليمارسوا أبشع صور الضغط النفسي على المواطنين من خلال قطع التيار الكهربائي المتكرر والمتواصل وتسييس هذا الفعل الشائن الذي اضر بالمواطنين على اختلاف أطيافهم السياسية عدا الذين يمارسون القتل والتعذيب لأبناء شعبهم الذين باتوا لاهم لهم إلا النهب والسرقة والقتل وزج المناضلين في المعتقلات الحمساوية واستغلال انقلابهم الدموي الأسود في حفر المزيد من الأنفاق تحت المباني والشوارع والمساجد حتى وصلت تلك الأنفاق إلى مدارس الوكالة والمؤسسات العامة بالإضافة إلى الأنفاق الموجودة تحت منازل الانقلابيين وان شركة توزيع الكهرباء تعلم جيدا إن هذه الأنفاق تستهلك معظم كميات الكهرباء التي تفقدها الشركة إضافة إلى سرقة الكهرباء التي تتم بواسطة فنيي تلك الشركة في التلاعب بعدادات الكهرباء الخاصة بقيادات وكوادر وعناصر حركة حماس في قطاع غزة وللأسف فان المواطنين هم الذين يدفعون ثمن تلك الممارسات الهمجية من خلال قطع التيار الكهربائي عن القطاع لفترات طويلة ممنهجة ومتواصلة حسب برامجهم التعسفية التي أضرت وتضر بالمواطنين الأبرياء والتي أدت إلى أضرار مادية جسيمة في معظم الأدوات الكهربائية المنزلية ، بالإضافة إلى الأضرار النفسية التي لحقت بالطلبة في الثانوية العامة والأضرار المعنوية التي لحقت بالمواطنين من جراء تواصل انقطاع التيار الكهربائي والأضرار الصحية من جراء عوادم مولدات الكهرباء التي أدت إلى تلوث بيئي بشكل لم يسبق له مثيل في قطاع غزة والذي أضاف بعدا آخر لمعاناة المواطنين إضافة إلى عمليات القتل والحروق الخطيرة التي نتجت عن استعمال مولدات الكهرباء التي فرضتها حركة حماس وشركة توزيع الكهرباء على المواطنين من اجل الكسب غير المشروع الذي بات هو همهم الوحيد من خلال جلب تلك المولدات الكهربائية عبر الأنفاق التي راح ضحيتها العشرات وإصابة المئات من جراء الانهيارات الترابية داخل تلك الأنفاق التي أصبحت أنفاقا للموت .مع ذلك تواصل شركة الكهرباء مدعومة من حركة حماس سياسة الضغط على المواطنين بهدف إجبارهم على دفع فواتير الكهرباء وتهديدهم بقطع التيار الكهربائي عن منازلهم وخرجوا علينا أخيرا ببيان صادر عن تلك الشركة لجباية متأخرات فواتير الكهرباء بنسب عالية جدا لاستطيع المواطن الموظف دفعها في ظل الظروف المعيشية الصعبة الناتجة عن الحصار الصهيوني المتواصل على قطاع غزة ، ونحن إذ نوجه رسالتنا إلى الإخوة نقابة المحامين الفلسطينيين الشرعيين أن يقفوا بجانب المواطنين هنا في قطاع غزة للدفاع عن حقوقهم وما نتج من أضرار جسيمة من جراء تواصل انقطاع التيار الكهربائي علما أن الأخ الرئيس أبو مازن أشار في بداية الانقلاب الحمساوي الدموي الأسود البغيض إلى عدم مقدرة المواطنين دفع فواتير الكهرباء وان ما نعلمه كمواطنين أن هناك مؤسسات خيرية عربية وحكومية عربية ساهمت إلى حد كبير في تسديد قيمة استهلاك الكهرباء الواردة إلى قطاع غزة ومع ذلك ما زال الوضع على ما هو عليه وما تزال معاناة المواطنين تزداد يوما بعد يوم سواء من تواصل انقطاع التيار الكهربائي أو من مواصلة الضغط على المواطنين لتسديد قيمة فواتير الكهرباء ناسين أو متناسين الأضرار الجسيمة التي أصابت المواطنين في قطاع غزة سواء المادية أو المعنوية أو الصحية أو البيئية وغيرها والتي أضافت هموما إلى هموم الموطنين التي طالت معظم نواحي الحياة العامة في قطاع غزة ونحن من خلال رسالتنا هذه نتوجه إلى كل الضمائر الحية التي بإمكانها مد يد العون للمواطنين للوقوف بجانبهم وإنقاذ حياتهم وحياة أبنائهم من الموت والفقر المدقع نتيجة الأفعال الخسيسة التي تمارسها شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة بتنفيذ من المدعو كنعان عبيد ودعم ومساندة حركة حماس لها من خلال تسييس الأوضاع المأساوية التي يعيشها ويعاني منها المواطنين في قطاعنا الحبيب.